الجمعة، 14 فبراير 2014

مستشفى بيت جالا شكاوى كثيرة .. لماذا يا مدير؟

بيت لحم 2000 -  أيمن ربايعة - الكثير من التذمر والمزيد من الشكاوى، يقدمها المواطنون والمرضى اثناء توجههم الى مستشفى بيت جالا الحكومي في محافظة بيت لحم، وفي كثير من الأحيان عدم رضى عن الخدمات التي يتلقونها في هذا المستشفى.
مدير المستشفى، د. سعيد سراحنة، حل ضيفا على استوديوهات راديو بيت لحم 2000، وتحديدا في برنامج (عمار يا بلد) الذي يقدمه الزميل جورج قنواتي، للإستماع الى العديد من هذه الشكاوى والرد عليها.
رسوم إضافية في قسم الطوارئ وطبيب يضرب مريضة: 
احدى السيدات التي اتصلت بالبرنامج تحدثت عن دفعها لرسوم إضافية تقدر بـ (10 شواقل) في قسم الطورئ بالمستشفى، دون ان تحصل على مزيد من المعلومات حول ماهية هذه الرسوم التي دفعتها.
ذات المتصلة تقدمت بشكوى على الهواء مباشرة مفادها: "أنها وفي يوم من الايام وقبل سنة تقريبا، نقلت ابنتها التي اجريت لها عملية ولادة حديثة لعمل تنظيفات لها، الى احد اقسام المستشفى، وذهبت الى الاستقبال لإنهاء بعض الاجراءات الخاصة، فتفاجئت بعد عودتها الى القسم الذي ترقد فيه ابنتها بمجموعة من الاطباء يفحصونها، وأحدهم يقوم بتركيب جهاز الاكسجين لابنتها، فاستفسرت منها عما يجري، فقالت لها ابنتها انها تعرضت للضرب من قبل الطبيب المختص".
وفي معرض رده على هذه الشكوى قال د. سراحنة: "لم اشاهد في حياتي اي طبيب يضرب مريضة وخاصة في قسم الولادة بحكم تخصصي في النسائية والتوليد، وكان بأمكان هذه السيدة التوجه الى مدير المستشفى وتقديم شكوى بهذا الخصوص".
وأوضح انه وبعد اجراء التحقيق والتحري في هذه الشكوى وخاصة "ضرب مريض" يتم فصل الطبيب فورا من عمله.
وفيما يتعلق برسوم الـ 10 شواقل، قال إن هناك قانون ينص على أن كل من يحضر الى قسم الطوارئ دون ان تكون حالته طارئة يجب ان يدفع 10 شواقل، وأن الموظفين ينفذون التعليمات والقواعد المتبعة في هذا المجال.
تطوير المستشفى وتزويده بالأجهزة اللازمة:
وبعد بث تقرير اثناء البرنامج حول شكاوى المواطنين في مستشفى بيت جالا، فيما يتعلق بـ "اخطاء طبية وترهل وظيفي من قبل الاطباء"، أعده الزميل عيسى رشماوي، قال د. سراحنة ان هناك شكاوى كثيرة تصلنا وكلها يتم التحقيق فيها ويُتخذ إجراءات بحق المخالفين.
وأوضح انه يمنع على اي طبيب مغادرة دوامه قبل انتهاءه، ويتم انذار اي طبيب يغادر دون إذن مسبق او انتهاء الدوام الرسمي.
واشاد بدور المستشفى في علاج مرضى السرطان، واعادة اطباء كبار بعد التقاعد للعمل بعقود خاصة لضمان استمرارية عمل المستشفى في تقديم العلاج اللازم للمرضى.
وأشار الى أن هناك ما يسمى بشراء الخدمة اذا لم تكن متوفرة لدى المستشفى، فيتم شراؤها من مستشفيات ومراكز طبية أخرى، وتحدث عن تطوير قسم غسيل الكلى في المستشفى والعمل على توسعته وزيادة أجهزة غيسل الكلى للتناسب مع عدد مرضى الغسيل في المحافظة البالغ عددهم 77 مريض.
وقال: "هناك مساعدة ودعم لقسم الاورام في المستشفى أيضا، وقدمنا تقرير للسفارة الاسترالية لشراء اجهزة طبية خاصة لمستشفى بيت جالا، وقد تم تقديم مبالغ من قبل السفارة تم إيداعها في حساب وزارة الصحة لتطوير المستشفى".
معاملة سيئة وخدمات رديئة:
متصل آخر اشتكى من معاملة سيئة من قبل إحدى الممرضات في قسم الولادة قائلا: "نقلت زوجتي الى المستشفى بعد تقرير من الطبيب الخاص بها يتحدث عن أنها تعاني من جفاف ماء الجنين ويجب ان تلد، حفاظا على سلامتها وسلامة جنينها، وبعد ان أعطيت التقرير للممرضة رفضت تسلمه فرمت به في وجهي، وقالت إن زوجتي ليست بحاجة الى ولادة الآن، فطلبت منها ان تعطيني بطاقة تحمل رقم ملف زوجتي ومعلوماتها الطبية، فقالت: "إبحث عنها في سلة القمامة"، بعدها اضطررت لنقل زوجتي الى مستشفى خاص حيث ولدت هناك".
واشتكى ذات المتصل ايضا من طبيب يعمل في المستشفى اشار اليه بأن يحضر زوجته الى عيادته الخاصة بحجة ان الاجهزة في مستشفى بيت جالا معطلة دائما.
ورد د. سراحنة على هذه الشكوى ان المريضة تم فحصها كل الفحوصات اللازمة، ويوجد اوراق تثبت ذلك، ولا يمكن لأي موظف اخد بطاقة المعلومات من المريض، رافضا اي معاملة غير لائقة من قبل الموظفين والاطباء في المستشفى.
نظافة المستشفى .. مسؤولية مَن؟؟
وفيما يتعلق بنظافة المستشفى ومعداته، اشتكى احد المتصلين من عدم نظافة غرفة المرضى، والأسرّة الطبية، وتعطل بعض الأجهزة التي يستخدمها المريض لاستدعاء الطبيب المناوب في حال حدوث طارئ، مطالبا بإغلاق المستشفى.
حيث قال د. سراحنة إن نظافة المستشفى من مسؤولية شركة خاصة فازت بالعطاء، وأن هناك تقييم شهري لعملها بنظام الدرجات (100 درجة) وعند حصولها على علامة أقل من 90 درجة يتم خصم ما قيمته 10% من قيمة العطاء.
غياب خطة استراتيجية لمحافظة بيت لحم ككل:
متصل آخر تحدث عن تطور في المستشفى، تغيرات كثيرة في الإدارات داخلية فيه، إلا أن هناك تقصير ايضا من قبل المستشفى وكوادره، كما ان هناك نقص في بعض الادوية التي يحتاجها المرضى، حتى ذهب الى ابعد من ذلك فتحدث عن تقصير واضح تجاه محافظة بيت لحم ككل.
رد د. سراحنة على هذه الشكوى تلخص بأنه يجب وضع خطة استراتيجية في بيت لحم كلل، والاهتمام أكثر بمؤسساتها في جميع المجالات، كما وأشاد بمشروع حوسبة المستشفى، الذي سيسهل عمل الاطباء ويوفر خدمة أقرب الى المثالية للمرضى.
وقارن ايضا بين مستشفى بيت جالا الحكومي وغيره من مستشفيات الوطن، مشيدا بدوره في تقديم الخدمات على مدار الساعة لأهالي المحافظة وزوارها، قائلا: "إن حال المستشفى مشابه لحال العديد من المستشفيات في المحافظات لا بل افضل في بعض الاحيان، وهناك قسم في المستشفى تم افتتاحه لعلاج الأطفال من مرضى السرطان هو الافضل في الشرق الأوسط كله".
"عاملوهم كأبناءكم":
وفي ختام البرنامج أعرب د. سراحنة عن أمله في ان يتفهم المواطن ظروف الموظفين في المستشفى وان يعاملهم كأبناءه، واعدا بتحسين مستوى خدمات المستشفى لترقى الى طموح المواطن وتنال رضاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق