بيت لحم 2000 - أيمن ربايعة - قريبا وفي مستشفى بيت جالا الحكومي، بكبسة زر واحدة، سيعرف الطبيب كل شيء عن وضعك الصحي وتاريخك المرضي، بعد استغناء المستشفى عن النظام الورقي واعتماد النظام المحوسب للمعلومات.
نظام جديد يستخدم في الدول المتقدمة، لتسهيل الوصول الى المعلومات الصحية للمرضى في المستشفيات، يستعد مستشفى بيت جالا الحكومي لاستخدامه قريبا جدا، حسب ما قاله مدير المستشفى د. سعيد سراحنة.
للنظام العديد من الفوائد
وأضاف سراحنة، لراديو بيت لحم 2000، إن هذا النظام المحوسب هو نظام عالمي حديث ومهم جدا لكافة المستشفيات، "وذلك لعدة اسباب اهمها: التخفيف عن المواطن،
وحصر معلوماته الصحية وحفظها لسنوات طويلة، كما يوفر معلومات لابحاث طبية مستقبلا لأي بحث يجريه المختصون في الطب لمرض معين"، مشيرا الى أن هذا النظام مستخدم في عدة مستشفيات بالوطن، وسيستخدم قريبا جدا في مستشفى بيت جالا الحكومي.
وعن طريقة عمل النظام قال سراحنة: "يتم إدخال المعلومات إلى الحاسوب بدل الطريقة اليدوية، وهذا يعني ان المريض يحتاج فقط الى رقم الهوية الشخصية، ولا داعي لحمل اوراق او صور شعاعية، عند مراجعته الطبيب، ومن خلال الحاسوب يستطيع الإطلاع على كافة الملف الطبي لهذا المريض".
ربط العيادات الخارجية للصحة بالمستشفى
وأوضح سراحنة أن النظام المحوسب الجديد يستطيع تحديد موعد العيادات بدقة، وربط بعض عيادات الصحة في منطقة بيت لحم بالمستشفى مباشرة، ليتيح للمريض حجز موعد من العيادة دون الحضور الى المستشفى، بهدف توفير الجهد والوقت المريض".
وقال: "ستكون الملفات إلكترونية، والفحوصات الطبية تصل بكبسة زر من المختبر الى المستشفى، دون اي أوراق.
البدء في تدريب الطواقم
وفيما يتعلق بكفاءة الطواقم الطبية في المستشفى للتعامل مع النظام الجديد، قال سراحنة: "بدأنا في تدريب طاقمنا على البرنامج، وخلال أسبوعين على أبعد تقدير يجيدون استخدام هذا النظام بمهارة، فهناك طواقم تدريبية متخصصة لهاذ الغرض".
وأشار الى توزيع أكثر من 80 جهاز حاسوب يتضمن النظام الجديد، على جميع اقسام المستشفى، ويستخدمه الطاقم الطبي قريبا.
وقال: بدأنا منذ يومين في العيادات الخارجية باستخدام هذا النظام، ولنا خبرة طويلة في هذا الموضوع نظرا لتطبيقه في المستشفيات المختلفة في الوطن".
النظام الجديد فخر للقطاع الصحي الفلسطيني
وأضاف سراحنة: "هذا النظام يستخدم في دولة متقدمة ورائدة في المجال الطبي كالولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، ونحن من الدول التي تطبق هذا نظام، ما يجعله مبعث فخر لفلسطين، لأن العديد من الدول العربية لا تستخدم هذا النظام، الذي يعد قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية".
وقال: سنعمل قريبا على ربط المستشفيات ببعضها البعض، وبمجرد وضع رقم الهوية للمريض سيظهر ما هي الأدوية التي تناولها والفحوصوات التي اجرها، في حال الانتقال من مشتسفى الخليل مثلا، الى مستشفى بيت جالا الحكومي".
وفي ختام حديثه أعرب سراحنة عن أمنياته للمواطنين بدوام الصحة والعافية، آملا في أن يتفهموا الإجراءات الجديدة التي سيتم تطبيقها، لتنال إعجابهم وتسهل عليهم استخدام المرافق الصحية للمستشفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق