الجمعة، 14 فبراير 2014

باب الشمس .. من القدس الى العالم كله

بيت لحم 2000 - أيمن ربايعة - لن تقتصر قرية باب الشمس على بضع خيام نصبت في السفوح الشرقية لمدينة القدس المحتلة، بل ستصل الى العالم أجمع، بأفكار شبابها الساعين الى تكريسها واقعا على الأرض، وفي ذهن كل من سمع بها.
آخر تلك الأفكار هي إصدار طابع بريدي فلسطيني يحمل صورة واسم قرية باب الشمس، كي يصل إلى جميع دول العالم، وهو ما وافقت عليه وزيرة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صفاء ناصر الدين، كما قال هاني حلبية، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان شرق القدس المحتلة.
جميع الوزارات تعاونوا معنا
وأضاف حلبية، لراديو بيت لحم 2000، إنهم كنشطاء وأهالي قرية باب الشمس ورئيس مجلسها القروي جميل البرغوثي، عقدوا اجتماعا مع وزيرة الاتصالات، لبحث سبل دعم العاصمة المحتلة، فوافقت الوزيرة على مقترح إصدار طابع بريدي يحمل اسم وصورة باب الشمس".
وقال: "اجتمعنا أيضا مع أكثر من وزير، من بينهم وزير الحكم المحلي، سائد الكوني، فوافق هو الآخر على منح ترخيص للمجلس القروي لباب الشمس، كما اجتمعنا مع وزير الاشغال العامة والإسكان، ماهر غنيم، وأكد استعداد وزارته لتقديم الآليات اللازمة لتسهيل المنحدرات، وإقامة المنشآت والمنازل فيها".
وأشار الى أنهم بصدد إقامة يوم مفتوح، في قرية باب الشمس للتخريب على فعالية أعلن عنها المستوطنون في 14/2/2014 للتواجد في القرية.
قريبا .. إنطلاق إذاعة باب الشمس
وقال حلبية انهم ناقشوا مع الوزيرة ناصر الدين العمل على ترخيص محطة إذاعة تبث من منطقة القدس باسم باب الشمس "لتكون صوتاً للمقدسيين وصمودهم، إضافة الى فكرة مشروع تسويق للخبر المقدسي عبر رسائل SMS بالتعاون مع شركات الاتصالات، وأفكار أخرى من ضمن اختصاص الوزارة".
وأوضح أن الوزيرة ابدت اعجابها بهذه الأفكار، "وأكدت أن الوزارة ستبذل كل جهد ممكن في سبيل انجاح كل فكرة من شأنها تعزيز صمود المواطنين في القدس".
باب الشمس في العالم كله
وعن أهمية هذه الخطوات أكد حلبية أنها ذات اهمية معنوية كبيرة لأهل باب الشمس، والقدس بشكل عام، وجعلها فكرة عاملية يسمع بها الجميع، كما تؤثر في نشر ثقافة الصمود والتحدي، "وتثبينا على الاراضي حتى لا تكون فريسة سهلة للإحتلال والمستوطنين، وخاصة في القدس".
وأضاف أن باب الشمس نجحت في استقطاب الاعلام العربي والدولي لنقل حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي سيؤثر على الرأي العام العالمي وفضح ممارسات الاحتلال، خصوصاً بعد الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة.
باب الشمس أوقفت مخططات الإحتلال
وقال حلبية إن قرية باب الشمس كانت بطريقة أو بأخرى، سببا في تعطيل وتأجيل مخططات الإحتلال للبناء في المنطقة الشرقية للقدس، المسماه (E1).
وأكد على تواجدهم الدائم في قرية باب الشمس ودعم أهلها والنشطاء فيها، "لكن الأمور تتطلب جهدا كبيرا من السلطة لإعطائنا الزخم والدعم، أمام المستوطنين الذين يتربصون بهذه المنطقة".
كما شكر حلبية راديو بيت لحم 2000 على اهتمامه وتعاونه لإنجاح مثل هذه الأفكار، وشكر كل من ساعدهم على الصمود في هذه الأرض.
ولادة باب الشمس
الجدير بالذكر ان قرية باب الشمس ولدت في 11/1/2013 لمواجهة الإستيطان في القدس، وقد أقام حوالي 250 شابة وشاب من مختلف المناطق الفلسطينية، إضافة لمتضامنين أجانب الخيام كبداية لإنشاء القرية في شرق القدس ما يسمى بأراضي منطقة E1.
وتتكون القرية من خمسين خيمة كبداية، وتأتي هذه الخطوة كأحد أساليب المقاومة الشعبية الفلسطينية لاسترداد الأراضي المسلوبة.
هذا واصدرت سلطات الإحتلال قراراً بهدم القرية، وحاصرها جيش الإحتلال صباح يوم السبت 12/1/2013، ولكن الناشطين الفلسطينيين قاموا بتقديم استئناف فوري على القرار لمحكمة العدل العليا التي أصدرت قراراً بوقف التنفيذ لحين بحث القضية.
وأعرب الناشطون عن عزمهم إكمال الطريق وإقامة (باب الشمس1) و(باب الشمس2) لمواجهة مخططات الإحتلال، بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وتأتي فكرة القرية كردٍ على قرار الإحتلال ببناء 4000 وحدة استيطانية على قطعة الأرض التي تعود ملكيتها القانونية للفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق